كشف تحقيق مستقل عن وجود مشاكل كبيرة تتعلق بالتحرش الجنسي والتمييز العنصري والتنمر داخل المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC)، مما أدى إلى دعوات لتغيير القيادة. وقد شمل التحقيق، الذي أطلقه تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، تعليقات من أكثر من 500 فرد، وتورط رئيس مؤسسة التأمين الفيدرالية الفيدرالية مارتن جرونبرج في مزاعم التنمر والإساءة اللفظية.
وقد أوضح التقرير، الذي أجرته شركة المحاماة كليري جوتليب (Cleary Gottlieb)، بالتفصيل ثقافة سامة في مؤسسة التأمين الفيدرالية حيث لم يكن سوء السلوك منتشرًا على جميع المستويات فحسب، بل تغاضى عنه أيضًا كبار المسؤولين لفترة طويلة. وقد واجه الموظفون الذين تقدموا بشكاوى انتقامًا، وغالبًا ما كان يتم ببساطة إعادة تعيين المتهمين بسوء السلوك.
وقد كثّفت هذه النتائج من المطالبات باستقالة غرونبرغ، الذي شغل منصباً قيادياً رفيعاً في مؤسسة التأمين الفيدرالية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وقد عبّر كل من النائب باتريك ماكهنري، رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، والسيناتور شيرود براون، رئيس لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية في مجلس الشيوخ، عن ضرورة وجود قيادة جديدة في مؤسسة التأمين الفيدرالية.
وقد وصف الموظفون جرونبرج بأنه "قاسٍ" و"عدواني"، حيث ذكر البعض أنه كثيرًا ما يفقد أعصابه. وعلى العكس من ذلك، كان لآخرين تجارب إيجابية مع غرونبرغ، واصفين سلوكه بأنه "ادعائي". وفي رده على نتائج التقرير، أقر غرونبرغ بخطورة التقرير والتزم بتنفيذ توصياته، متحملاً المسؤولية الكاملة عن تصرفات الوكالة ومعرباً عن أسفه لأي تقصير.
ويقترح التقرير تعيين مسؤولين جدد لإصلاح ثقافة مؤسسة التأمين الفيدرالية وتعيين جهة مستقلة لتوجيه عملية الانتقال. كما يوصي التقرير بإنشاء خط ساخن مجهول للإبلاغ عن الانتهاكات، وإنشاء عملية شكاوى شفافة، وضمان حماية الضحايا ودعمهم. وفي حين أن التقرير لم يربط سلوك غرونبرغ بشكل مباشر بالمشاكل العميقة التي تعاني منها الوكالة، إلا أنه شكك في قدرته على قيادة الإصلاحات الشاملة اللازمة.
قد يؤثر رحيل غرونبرغ المحتمل، الذي عينه الرئيس جو بايدن في عام 2022، على جدول أعمال الإدارة، بما في ذلك اقتراح تنظيمي مثير للجدل بشأن متطلبات رأس المال المصرفي. إذا استقال غرونبرغ أو تمت إقالته، فسيتولى نائب رئيس مؤسسة التأمين الفيدرالية ترافيس هيل، وهو جمهوري، منصبه، مما يؤدي إلى انقسام مجلس الإدارة بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين. لم يعلق البيت الأبيض على الوضع.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.