أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) يوم الاثنين أنها بدأت تحقيقًا في سوء سلوك محتمل من قبل موظفي بوينج يتعلق بطائرة بوينج 787 دريملاينر. يركز التحقيق على ما إذا كانت بعض الاختبارات، التي ادعى الموظفون أنها اكتملت، لم يتم إجراؤها في الواقع في مصنع بوينج في ساوث كارولينا.
ويبحث التحقيق في ما إذا كانت بوينج قد أجرت عمليات الفحص المناسبة لضمان الربط والتأريض الكهربائي الكافي عند نقطة اتصال الأجنحة بجسم الطائرة في بعض طائرات 787 دريملاينر. يُضاف هذا التحقيق إلى التحديات الحالية التي تواجهها بوينج، حيث أن الشركة تخضع بالفعل للتحقيق في حادثة وقعت في 5 يناير الماضي تتعلق بانفجار لوحة 737 ماكس.
وقد بدأ التحقيق الحالي بعد أن أفادت بوينج أن أحد موظفيها في مصنع كارولينا الجنوبية اكتشف تناقضات في اختبار لطائرة 787. وكشفت رسالة بريد إلكتروني من نائب رئيس بوينج أن الشركة وجدت أن العديد من الأفراد قد انتهكوا سياسات الشركة من خلال تسجيل الاختبارات على أنها مكتملة دون إجرائها فعلياً.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بوينج مشاكل في التوثيق. كما سلطت حادثة 5 يناير مع طائرة 737 MAX الضوء على الثغرات في سجلات الإنتاج. على وجه التحديد، لم تقدم بوينج وثائق تؤكد ما إذا كانت إعادة تركيب سدادة الباب، التي تتطلب أربعة مسامير، قد تم توثيقها بشكل صحيح. ويشكل غياب مثل هذه الوثائق مصدر قلق كبير في صناعة الطيران، حيث يطالب المنظمون بسجلات إنتاج دقيقة.
من المحتمل أن يؤثر تحقيق إدارة الطيران الفيدرالية على إنتاج طائرة 787 دريملاينر بالإضافة إلى الطائرات الموجودة بالفعل في الخدمة. تنتج شركة بوينج (NYSE:BA) حاليًا أقل من خمس طائرات 787 شهريًا وقد تلقت تعليمات من إدارة الطيران الفيدرالية بإعادة فحص جميع طائرات 787 التي لا تزال ضمن نظام الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، يجب على بوينج وضع خطة لمعالجة الأسطول الموجود في الخدمة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بوينج بالفعل عن تباطؤ معدل الإنتاج بسبب نقص قطع الغيار في أبريل.
في ضوء النتائج، أشارت بوينج إلى أنها تتخذ إجراءات تصحيحية حاسمة ضد العديد من الموظفين، على الرغم من أن المدى الكامل لاستجابة الشركة للمشكلة لا يزال غير واضح. وقد خضعت الشركة لتدقيق متزايد من المشرعين والمنظمين فيما يتعلق بثقافة السلامة لديها، خاصة بعد الانفجار الذي وقع في 5 يناير/كانون الثاني والذي شوه سمعة عملاق صناعة الطيران.
في أبريل، أعرب مهندس بوينج سام صالح بور عن مخاوفه من أن ممارسات التصنيع في الشركة لا تعالج قضايا السلامة بشكل كافٍ. وحتى هذا الإعلان، لم تقدم بوينج أي تعليق علني بشأن التحقيق الجاري من قبل إدارة الطيران الفيدرالية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.