Investing.com - لم يثر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ولا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين احتمال رفع أسعار الفائدة أثناء حديثهما يوم الاثنين، مما قدم المزيد من الطمأنينة للمستثمرين الذين ما زالوا يأملون في تخفيض أسعار الفائدة من البنك المركزي في عام 2024.
وقال ويليامز في مؤتمر معهد ميلكن "أعتقد أننا سنجري تخفيضات في أسعار الفائدة" مع التأكيد أيضًا على أن "السياسة النقدية في وضع جيد جدًا الآن ولدينا الوقت لجمع المزيد من البيانات".
اقرأ أيضًا: ضغوط تنظيمية أمريكية جديدة تضرب سوق العملات المشفـرة.. والأسعار تتراجع
فيما قال باركين، الذي كان يتحدث في نادي روتاري كولومبيا في ولاية كارولينا الجنوبية، إنه متفائل بأن معدلات الفائدة الحالية ستكون كافية لخفض التضخم في نهاية المطاف، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستطيع التحلي بالصبر بسبب سوق العمل القوي.
تأتي هذه التعليقات بعد أن قررت لجنة تحديد سعر الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي الحفاظ على سعر الفائدة القياسي في نطاق 5.25% -5.50%، وهو أعلى مستوى خلال 23 عامًا، في ختام اجتماع السياسة الذي استمر يومين. حيث كان سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في هذا النطاق منذ يوليو 2023.
وقالت اللجنة في بيانها الأخير بشأن السياسة إنه "في الأشهر الأخيرة، كان هناك عدم إحراز مزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته اللجنة".
وأكد المسؤولون أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الوضوح في توقعات عودة التضخم إلى الهدف قبل خفض أسعار الفائدة.
وأظهر التضخم عدم إحراز تقدم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بعد انخفاض مطرد في النصف الثاني من العام الماضي.
اقرأ أيضًا: الـذهب يصل لهذا المستوى وسط رهانات خفض الفائدة الأمريكية وتوترات الشرق الأوسط
وجاء في البيان: "لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة".
لكن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هدأ الأسواق من خلال توضيحه في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أنه "من غير المرجح أن تكون الخطوة التالية في السياسة النقدية هي رفع أسعار الفائدة".
ويبدو أن باركين، وهو عضو يمتلك حق التصويت في لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث ردد وجهة النظر القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يتطلع إلى رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي ولكنه يحتاج إلى قدر أكبر من الثقة في أن التضخم يتحرك مرة أخرى نحو هدف 2%.
على الرغم من تقرير الوظائف الذي تخلف عن التوقعات لشهر أبريل، وصف باركين سوق العمل بأنه قوي، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن أسعار الفائدة المرتفعة ستؤدي في النهاية إلى تباطؤ الاقتصاد.
وقال باركين: "أنا متفائل بأن المستوى التقييدي لأسعار الفائدة اليوم يمكن أن يكبح الطلب من أجل إعادة التضخم إلى هدفنا".
من ناحية أخرى، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، يوم الاثنين، إنه في مرحلة غير محددة سيقوم البنك المركزي بخفض هدف سعر الفائدة.
وقال ويليامز في تعليقات أدلى بها قبل المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن 2024 في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا: "في النهاية سيكون لدينا تخفيضات في أسعار الفائدة" مشيرً إلى أن السياسة النقدية في الوقت الحالي في "وضع جيد للغاية".