دبي (رويترز) - أظهر مسح تراجع نمو أنشطة الأعمال غير النفطية في الإمارات في أبريل نيسان لأدنى مستوى في ثمانية أشهر وسط تأثر مبيعات الشركات وإنتاجها بتداعيات أسوأ عواصف تشهدها البلاد في 75 عاما.
وتباطأت قراءة مؤشر ستاندرد اند بورز جلوبال لمديري المشتريات في الإمارات، المعدل في ضوء العوامل الموسمية، إلى 55.3 نقطة في أبريل نيسان وهي أدنى قراءة منذ أغسطس آب من العام الماضي، لكنها ظلت فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النشاط والركود.
ورغم ارتفاع المؤشر الفرعي للإنتاج بشكل طفيف إلى 63.2 نقطة في أبريل نيسان من 62.7 في الشهر السابق بدعم من الأوضاع الاقتصادية المحلية القوية والمبادرات الترويجية، فقد كان لهطول الأمطار الغزيرة تأثير أكثر حدة على وتيرة نمو الطلبيات الجديدة.
وزادت المبيعات الجديدة بأبطأ معدل منذ فبراير شباط 2023 ووصل المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 56 نقطة في أبريل نيسان بانخفاض عن قراءة بلغت 61.5 نقطة في الشهر السابق بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في اضطراب سير العمليات وألقت بظلالها على المبيعات.
وقفز تراكم الطلبيات بشكل حاد بسبب الأحوال الجوية السيئة التي أثرت بشكل خاص على دبي مركز الأعمال والسياحة بالبلاد.
وقال تيم مور مدير الشؤون الاقتصادية في ستاندرد اند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس "شهدت الشركات العاملة في دبي تراجعا حادا بشكل خاص في زخم المبيعات بعدما ألحقت الاضطرابات المناخية أضرارا بإنفاق الشركات والمستهلكين".
وأضاف مور "لا تزال الشركات غير المرتبطة بالطاقة متفائلة للغاية بشأن آفاق النمو في العام المقبل. وعلق الكثيرون على خطوط المبيعات القوية والتعافي السريع من تأثير الأمطار الغزيرة".
وظلت الأعمال واثقة بشأن الإنتاج خلال العام المقبل لكن مستوى التفاؤل تراجع إلى أدنى قراءة له منذ يناير كانون الثاني.
ويمثل القطاع غير النفطي نحو 74 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات التي تعمل على جذب استثمارات أجنبية وتسريع خططها لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط والغاز.
(تغطية صحفية راتشنا أوبال - إعداد مروة غريب للنشرة العربة - تحرير رحاب علاء)