استضافت شركة OpenAI، مبتكر ChatGPT، فعالية "تحديث الربيع" يوم الاثنين، حيث قدمت خلالها تطبيقًا جديدًا لأجهزة الكمبيوتر المكتبية وحدثت تصميم واجهة موقعها الإلكتروني، وكشفت النقاب عن أحدث نماذجها اللغوية وأكثرها تطورًا وهو GPT-4.
أوضح العرض التوضيحي كيف يمكن لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية، بدءًا من تلك التي تنتجها شركة Apple مثل أجهزة Mac وiPhone، تعزيز قدراتها باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما أظهر التكامل بين الأوامر الصوتية والمدخلات النصية والبيانات المرئية خلال العرض التوضيحي قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة العمل بشكل كبير.
وقد تضمن جزء كبير من العرض التوضيحي استخدام جهاز آيفون من آبل متصل مباشرة بالنظام لتقليل التأخير أثناء التفاعلات المباشرة.
وفيما يتعلق بهذا الحدث، أبقى المحللون الماليون في بنك أوف أمريكا على توصية إيجابية بشأن سهم شركة Apple، معربين عن توقعاتهم بأن تستفيد Apple بشكل كبير من التطورات في الذكاء الاصطناعي التي يمكن معالجتها على الجهاز نفسه، مما قد يؤدي إلى ارتفاع هوامش الربح واستمرار النمو في قسم الخدمات.
وقد صرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في منشور على مدونته أن مؤسسته قد طورت "النموذج الأكثر فعالية في جميع أنحاء العالم والذي يمكن الوصول إليه بدون تكلفة من خلال ChatGPT، دون إدراج إعلانات أو ميزات مماثلة".
وأشار المحللون في بنك أوف أمريكا إلى أن "هذا قد يشير إلى أن OpenAI تخطط لتوليد الإيرادات من خلال استراتيجيات مختلفة وقد لا تؤسس نموذج عمل شبيه باتفاقية مشاركة الإيرادات التي أبرمتها شركة آبل (NASDAQ:AAPL) مع جوجل، على الرغم من أن مثل هذه الشراكة ليست مستبعدة تمامًا".
علاوة على ذلك، أشاروا إلى أن النموذج اللغوي GPT-4 من OpenAI قادر على معالجة ما يصل إلى تريليون معلم، وهي زيادة كبيرة عن 175 مليار معلمة في النموذج السابق GPT-3.
في حين أن النماذج اللغوية التي تعمل مباشرة على الأجهزة الشخصية يمكنها إدارة ما بين 7 إلى 10 مليار معلم، إلا أن تجربة الذكاء الاصطناعي الأكثر شمولاً متاحة من خلال الخدمات القائمة على السحابة، كما أكد المحللون في بنك أوف أمريكا. ومع ذلك، يمكن أن تشمل مصادر الإيرادات المحتملة لمنصات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI الإعلانات أو رسوم الاشتراك أو نموذج السوق الذي يتقاسم الأرباح مع المطورين الذين ينشئون تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
في الوقت الحالي، يعالج المساعد الصوتي من Apple، Siri، المعلومات على الجهاز وعن طريق إرسال البيانات إلى خوادم Apple.
ولاحظ المحللون في بنك أوف أمريكا أيضاً أن العرض التوضيحي لم يقدم تفاصيل محددة عن التأخير الفعلي الذي حدث أو ما إذا كانت قوة المعالجة وسرعات الاتصال بالإنترنت في الأجهزة ستكون كافية لدعم التطبيقات المعروضة.
وخلصوا إلى القول: "نعتقد أن آبل ستعزز قدرات المعالجة على الجهاز في هاتف آيفون 16 القادم، ربما عن طريق زيادة الذاكرة، مما قد يؤدي إلى أداء أفضل مقارنة بالإصدارات السابقة وبالتالي تشجيع المستهلكين على الترقية".
تم إنتاج هذا المقال وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتمت مراجعته من قبل أحد المحررين. لمزيد من التفاصيل، يُرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.